ما هو الفرق بين زيت الكريل وزيوت السمك؟

by | نُشرت في | Blog

عند اختيار المكمل الذي يناسبك بشكل أفضل، لديك في عالم المكملات الغذائية والأكل الصحي العديد من الخيارات التي يجب النظر فيها. نحن نقدم في أوميغا 3 النرويج زيت أوميغا 3 نرويجي عالي الجودة متأتي من المياه البرية وأرقى زيت كريل أحمر من القطب الجنوبي، ولكلاهما العديد من الفوائد الصحية. ولكن ما هو الفرق بالضبط بين زيت السمك الغنيّ بأوميغا 3 و زيت الكريل الأحمروايهما أفضل لك؟  

الفروق بين زيت السمك وزيت الكريل

رغم أن زيت السمك وزيت الكريل يشتركان في العديد من الفوائد الصحية، إلا أنهما يختلفان في مصدرهما، كم يختلفان كثيرا في تركيبتهما الجزيئيتان. يتكون زيت السمك من الأسماك الدهنية مثل الأنشوجة والماكريل أو السلمون، وهو يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك(DHA) ، والتي تأخذ في الغالب شكل الدهون الثلاثية في زيت السمك. الا ان زيت الكريل يأتي من قشريات صغيرة تسمّى الكريل تستهلكها بشكل أساسي الكائنات البحرية الأخرى مثل الحيتان وطيور البطريق. عندما نتحدث عن زيت الكريل من القطب الجنوبي في أوميغا 3 النرويج، فإننا نعني فصيلة محددة في المحيط المتجمد الجنوبي تسمى الكريل الرائع (Euphausia Superba). يتم تخزين 30-65٪ من الأحماض الدهنية في زيت الكريل على شكل دهون فوسفورية، ويحتوي زيت الكريل أيضًا على الأستازانتين المضاد للأكسدة الذي يعطيه لونه الأحمر. 

لكن المصدر ليس الفرق الوحيد بين زيت السمك وزيت الكريل. رغم احتواء كليهما على أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية EPA و DHA الضرورية لأجسامنا، الا ان هذين الاخيرين يتخذان أشكالًا مختلفة في الزيتين. 

فهي غالبا ما تأخذ في زيت السمك شكل الدهون الثلاثية التي هي عبارة عن بنية جزيئية تجمع بين ثلاثة أحماض دهنية مثل EPA و DHA على سبيل المثال والتي يتم استرتها (ربطها) بقاعدة من الجلسرين. أوميغا النرويج لديها عملية ترشيح جزيئي على 10 مراحل حاصلة على براءة اختراع. توجد بعض مكملات زيت السمك أيضًا على شكل مركزات تحتوي على أحماض دهنية ولكن في شكل إيثيل استرات، وهي تترك الأوميغا 3 في شكل اصطناعي أكثر وأقل امتصاصًا من قبل الجسم. اقرأ المزيد عن الفرق بين زيت السمك ومركزات زيت السمك.

على عكس ذلك، تأخذ الأحماض الدهنية في زيت الكريل شكل الدهون الفوسفورية، وهي من بين الأحماض الدهنية الأكثر شيوعًا في أجسامنا وتشكل المكونات الأساسية لأغشية خلاينا، و هو ما يمكّن من امتصاص أوميغا 3 المرتبطة بالدهون الفوسفورية في زيت الكريل بشكل أسرع واكثر نجاعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدهون الفوسفورية قابلة للذوبان في الماء، مما يسمح للجسم بامتصاص الفوائد الغذائية بشكل طبيعي أكثر وأسرع. هذا يعني أيضًا أن الأوميغا 3 التي نستهلكها بهذا الشكل تشكّل خليطًا كاملاً في المعدة بدلاً من أن تطفوا فوق سائل المعدة كما هو الحال مع الأوميغا 3 الأخرى مثل زيت السمك. 

هافويسوند، فينمارك، النرويج “عاد الصيادون لتوهم بالمصيد الذي اصطادوه في بحر بارنتس”

 

فوائد زيت السمك

ان زيت السمك مكمل غذائي مفيد للغاية وله تأثير إيجابي على العديد من وظائف الجسم، وتعتبر الأحماض الدهنية EPA و DHA التي يحتويها أحماضا دهنية متعددة غير مشبعة أساسية، وذلك بفضل بنيتها الجزيئية المحددة وعدم قدرة أجسامنا على انتاج تلك الأحماض الدهنية بنفسه، مما يجعله يعتمد على نظام غذائي متوازن وصحي مع مكملات إضافية إذا لزم الأمر.

لزيت السمك فوائد عديدة لنظام القلب والأوعية الدموية وهو يدعم قلبنا بعدة طرق، حيث يمكن أن يساعدنا في تقليل ضغط الدم وان يعدّل ضربات القلب على وتيرة ثابتة بفضل خصائصه المضادة لاضطراب النظم. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات الدهون في الدم وأن يقلل على سبيل المثال من نسبة الكوليسترول الذي اذا ما ارتفع تركيزه يمكن ان يزيد من خطر تراكم الترسبات في الشرايين مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. يمكن أيضًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية في زيت السمك أن تساعد العضلات على التعافي بشكل أسرع بعد ممارسة الرياضة، وبالتالي يتم استخدام زيت السمك كمكمل من قبل الرياضيين العالمييين، فهم يستخدمونه للتمرنّ بشكل أكثر فعالية وكذلك للتقليل من فقدان كتلة العضلات أثناء فترات التعافي.

أحد أكبر الفوائد الصحية لزيت السمك هو تأثيره المضاد للالتهاب على أجسامنا، وهو مهمّ خاصّة لتقوية جهاز المناعة لدينا ومساعدته في لعب وظيفته كخط دفاع أساسي لنا ضد الفيروسات والبكتيريا. كما أنه يساعد في مكافحة الالتهابات المزمنة منخفضة الدرجة التي يصعب ملاحظتها ولكنها تسبب أضرارًا لجسمنا. يمكن أن ترتبط مثل هذه الالتهابات طويلة الأمد بتطور أمراض مثل التهاب المفاصل، لذلك من المهم عدم تركها دون علاج.

استهلاك زيت السمك تقليد قديم لدى النرويجيين، لذا فإن تناول مكمل كهذا ليس بأي حال من الأحوال اكتشافًا جديدًا. بيد انّه اصبح لدينا الآن بفضل المزيد من الأبحاث الحديثة أدلة عديدة على تأثير هذه الزيوت، وهي تؤكد الفوائد الصحية التي تم استخدام زيت السمك من اجلها لعدة قرون.

فوائد زيت الكريل

يأكل الكريل في الغالب بسبب صغر حجمه العوالق النباتية والطحالب، ويحتل مكانًا منخفضًا جدًا في السلسلة الغذائية البحرية، لذلك فهو يحتوي على كميات قليلة جدًا من التلوث البيئي والتلوث الغذائي، مما يجعله من اجود وأنظف المصادر البديلة لأحماض أوميغا 3 الدهنية. يحتوي الكريل أيضًا إلى جانب أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل EPA وDHA على مضاد للأكسدة لا يوجد في معظم زيوت الأسماك يسمى أستازانتين، وهو ما يعطي الكريل لونه الأحمر. تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من التلف بسبب جزيئات أخرى تسمى الجذور الحرة، ويمكنها أن تحسن الاستقرار طويل الأمد لهذه الخلايا وبالتالي استقرار الزيت أيضا. يمكن لمضادات الأكسدة أن تمنع الأحماض الدهنية من الأكسدة ويمكنها بالتالي زيادة مدة صلاحيتها دون الحاجة إلى زيادة أي إضافات لجعلها أكثر استقرارًا.

رغم اشتراك زيت الكريل وزيت السمك في العديد من الفوائد الصحية، فإن الدرجة العالية من الأستازانتين في زيت الكريل يمكن أن تكون مؤشرًا على خصائصه المضادة للالتهاب الفعالة. يمكن أن يكون لزيت الكريل تأثير إيجابي على صحة القلب ودهون الدم عند تناوله بانتظام، وهو يعمل بطرق مماثلة لزيت السمك بما أنه يحتوي أيضًا على أحماض أوميغا 3 الدهنية EPA و DHA. 

 

زيت الكريل أو زيت السمك، أيهما أفضل لك؟

يعتبر كل من زيت السمك وزيت الكريل الأحمر مصادر جيدة لأحماض أوميغا 3 الدهنية EPA و DHA ويشتركان في معظم الفوائد الصحية مثل تأثيرهما على دهون الدم وصحة القلب والأداء العقلي بالإضافة إلى خصائصهما المضادة للالتهابات. لكن أظهرت بعض الدراسات أن أجسامنا قد تمتص الأحماض الدهنية في زيت الكريل بشكل أفضل من الأحماض الموجودة في زيت السمك بسبب ارتباطها بالدهون الفوسفورية التي يمكن نقلها الى خلايانا وامتصاصها من قبلها بسهولة. يمكن أن يكون لخصائص زيت الكريل المضادة للالتهابات تأثير أقوى بما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة.

يمكن ان تكون تجربة تناول الكبسولات أكثر راحة لان الدهون الفوسفورية في زيت الكريل تتمتع بخصائص تجعلها قابلة للذوبان في الماء، وبما أن هذه الكبسولات غير مصنوعة من زيت السمك، فيمكن أن يكون لها أيضًا رائحة وطعم أكثر حيادية. 

رغم احتواء كل من زيت السمك وزيت الكريل على أشكال معينة من أوميغا 3، لا يمكن استخدام هذه المصطلحات لوصف الأوميغا 3 بشكل عام نظرًا لوجود حمض أوميغا 3 دهني ثالث ضروري لجسمنا، ولكنه غير موجود في الزيوت البحرية. حمض ألفا لينولينيك (ALA) هو حمض دهني أوميغا 3 آخر موجود في الزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان أو الجوز، ولكنه يوجد أيضًا في اللحوم ومنتجات الألبان من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب. على الرغم من أنه يمكن تغطية احتياجاتك اليومية من أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية فقط من خلال نظامك الغذائي، إلا أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على هذا النظام الغذائي لفترات طويلة من الزمن أو أثناء حدوث تغيير في حياتك – اقرأ المزيد حول المنتجات التي توفر كميات وفيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية.قد يكون اذا من المفيد التفكير في الحصول على مكمل غذائي من زيت السمك أو زيت الكريلعالي الجودة للتأكد من أن توفير كل احتياجات جسمك، حتى في أكثر الأوقات اضطرابًا.

ماذا يوجد في زيت الكريل الأنتاركتي من أوميغا 3 النرويج؟

يستخرج زيت الكريل بطريقة مستدامة من أسراب الكريل البرّي، لضمان جودة المنتوج العالية، لدينا رقابة تامّة على الإنتاج، من الجمع إلى التعليب في الكبسولات. بفضل إجراءات ضمان الجودة الصارمة المعمول بها، يمكننا تقفّي أثر الكريل بالكامل منذ صيده، اضافة الى تقفي اثر المواد الخام الاخرى المستخدمة في تصنيع المنتج. لقد أكسبتنا بفضل هذه القدرة على تقفي الاثر شهادة من مجلس الإشراف البحري (MSC) لإنتاج زيت الكريل الأحمر الوحيد الذي يمكن تتبعه بنسبة 100٪. يتم صيد الكريل باستخدام طريقة صيد بيئي حاصلة على براءة اختراع باستخدام سفينة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، تقوم بفصل الصيد العرضي غير المرغوب به من الأنواع الاخرى دون الكريل وتعيده إلى الماء. لذلك إذا كنت تبحث عن مكمل غذائي أوميغا 3 عالي الجودة، تأكد من التوجه إلى متجرنا وإلقاء نظرة على مجموعة منتجاتنا، سواء من زيت السمك أو زيت الكريل الأحمر.

 

المصادر

 

https://www.medicalnewstoday.com/articles/321897.php

 

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1172/krill-oil

 

https://www.healthline.com/nutrition/krill-oil-vs-fish-oil

 

https://www.drugs.com/medical-answers/krill-oil-vs-fish-oil-difference-3040407/